
كل امرأة وفتاة لا نظير لها: فهي مزيج فريد يجمع بين شخصيتها وتاريخها ولغتها وإثنيتها وعمرها وثقافتها والأشخاص الذين قابلتهم والأماكن التي زارتها والتجارب التي مرت بها. ولا يمكن تحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين إلا إذا احترمنا التنوع الهائل للنساء وقدرناه واحتفينا به وكفلنا حرية جميع النساء والفتيات في أن يعشن على حقيقتهن وأن يحققن كامل إمكاناتهن.
وغالبا ما تواجه النساء والفتيات من المثليات ومزدوجات الميل الجنسي و العابرات جندرياً و حاملي صفات الجنسيين وأحرار الهوية الجندرية (مجتمع الميم) الوصم والتحيز الشديدين، حتى من أقرب الناس إليهن، وذلك لمجرد أنهن يعشن على حقيقيتهن. وهن يواجهن، نتيجة لذلك، مستويات عالية من العنف والتمييز في حالات قد يعتبر الآخرون فيها سلامتَهم أمرا مفروغا منه – أي في المنزل أو عند الطبيب أو في مكان العمل أو عند مجرد التجول في الشارع. ويواجه العديد منهن أيضا مزيدا من التمييز والعنف على أساس لون بشرتهن أو جنسيتهن أو إعاقتهن أو وضعهن كمهاجرات أو غير ذلك من السمات.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يناضل عدد لا يُحصى من نساء مجتمع الميم من أجل إيجاد عالم أفضل – وينجحن في ذلك. فهؤلاء يقمن باكتشافات، ويحققن أرقاما قياسية في مجال الرياضة، ويخترعن تكنولوجيات تغير العالم، ويبتكرن فنونا ملهمة ويقدن حركات تحرير. وهن يقدمن الدعم، شأنهن شأن أي شخص آخر، إلى مجتمعاتهن وعائلاتهن وأصدقائهن. وتعمل المدافعات عن حقوق الإنسان لنساء مجتمع الميم في تضامن مع الآخرين لمكافحة التحيز والتمييز، وتحدي الصور النمطية والتوقعات الثقافية، وإثبات أن هناك طرقا، على قدر عدد النساء، يمكن للإنسان أن يكون بها امرأة.
معا لنجعل هذا العالم عالما تكون فيه النساء والفتيات أحرارا في أن يعشن على حقيقتهن وعالما يمكن لهن الازدهار فيه، بغض النظر عمّن هن أو من يحببن. فانضموا إلينا وأعربوا عن دعم نساء مجتمع الميم في كل مكان!
ساعدونا على نشر رسالتنا:
هل تعلم/تعلمين؟
لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على صحيفة الوقائع: