
يعتبر الكثير منا الإنصاف في المعاملة والحماية من العنف وإساءة المعاملة أمرا مسلما به. بيد أن العدالة لا تزال بعيدة المنال فيما يخص ملايين المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين. فعلى الصعيد العالمي، لا تزال بلدان عديدة تطبق قوانين عفا عليها الزمن أو قمعية بطبيعتها، مما يجعلها إما من البلدان المتخلفة عن الركب أو التي تتعمد رفض التقدم نحو تحقيق المساواة للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين بالمساواة.
ولهذا السبب، يعني حمل هذه الصفات في أحيان كثيرة إما إخفاء صاحبها لهويته أو تعرضه لخطر الرفض والتمييز والعنف. بل إن ذلك يعني في بعض البلدان الاعتقال أو السجن أو حتى عقوبة الإعدام. فهناك حاجة ماسة إلى إصلاح قانوني لحماية الناس من مظاهر الظلم وإساءة المعاملة ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.
وقد أحرز تقدم حقيقي في الكفاح من أجل المساواة، ولكن لم نصل بعد إلى الهدف المنشود. ولهذا السبب، فمن الأهمية بمكان أن نبدي دعمنا من أجل تحقيق المساواة للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، وأن نظهر لحكومات بلدان العالم بأسره بأن مواطنيها هم ضد القمع أو ضد أي شكل من أشكال إساءة المعاملة.
فقد آن الأوان لكي نحث خطى المسيرة العالمية نحو تحقيق المساواة. فضم صوتك إلى صوت الأمم المتحدة للمطالبة بالعدالة والحماية لجميع الناس، كيفما كانت هويتهم وأيا كان من يحبون.
هكذا يمكنك المساعدة
- احرص أنت وأهلك على عدم التسامح إطلاقا إزاء أي شكل من أشكال التسلط أو العنف بسبب معاداة المثليين أو مزدوجي الميل الجنسي أو مغايري الهوية الجنسانية، بما في ذلك الإيذاء اللفظي الحامل للعداء والتهديد.
- احرص على مواجهة حالات الاستغلال أو التمييز ضد المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين كيفما كانت طبيعتها وعلى الإبلاغ عنها، سواء وقعت في المنزل أو في مكان العمل أو في المدرسة أو في الأماكن العامة أو في شبكة الإنترنت.
- تجرأ على الجهر بالكلام حينما يلقى القبض على الناس في محيطك أو يسجنون بسبب ميلهم الجنسي أو هويتهم الجنسانية.
- اعمل على حث الحكومة والمشرعين في بلدك على اتخاذ تدابير لحماية المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين من العنف بدافع الكراهية والتمييز.
- إذا كنت تعيش في بلد يعتبر المثلية جريمة، وجه رسالة إلى الدوائر الحكومية و/أو التشريعية في بلدك لحثها على إنهاء تجريم العلاقات المثلية بالتراضي بين البالغين.
- إذا تعرضت أو تعرض أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك للاعتقال أو الاحتجاز بتهم تتعلق بسلوك مثلي تم بالتراضي، أو إذا كنت من ضحايا العنف بدافع الكراهية، اتصل بالإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالبريد الإلكتروني على العنوان التالي : [email protected].
هذا ما يتوجب على الحكومات القيام به
- إلغاء القوانين التي تجرم العلاقات المثلية بالتراضي بين البالغين، والقوانين الأخرى المطبقة لمعاقبة الأشخاص على أساس ميلهم الجنسي وهويتهم الجنسانية.
- حظر التمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسانية والخصائص الجنسية في العمالة والتعليم والرعاية الصحية والهوية.
- سن قوانين تتعلق بجرائم الكراهية من أجل ردع أعمال العنف المرتكبة على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسانية.
- تيسير الاعتراف القانوني لكل شخص بنوع الجنس المفضل لديه دون اشتراط التعقيم أو إجراء عمليات جراحية لتغيير نوع الجنس أو أي إجراءات أو علاجات طبية أخرى.
- حظر إجراء العمليات الجراحية والتدخلات غير اللازمة طبيا على الأطفال من حاملي صفات الجنسين.
- توعية وتدريب موظفي إنفاذ القانون والرعاية الصحية والتعليم والقضاء وغيرهم من موظفي قطاع الخدمات لضمان العدل والمساواة في معاملة المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين.